في عصر التكنولوجيا المتقدمة، تزداد المخاوف بشأن تأثير الهواتف الذكية على الصحة النفسية والجسدية، خاصة بين الأطفال والشباب. استجابة لهذه المخاوف، أعلنت شركتا HMD Global وXplora Technologies عن شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير هواتف خالية من الإدمان، مما يعزز من استخدام التكنولوجيا بشكل صحي ومتوازن.
الشراكة بين HMD و Xplora
تعمل HMD Global، المعروفة بتصنيع هواتف Nokia، بالتعاون مع Xplora Technologies، الشركة الرائدة في صناعة الساعات الذكية للأطفال، على تطوير مجموعة من الحلول التقنية التي تهدف إلى تقليل الإدمان على الهواتف الذكية. هذه الشراكة تأتي في إطار مشروع “The Better Phone Project” الذي أطلقته HMD في وقت سابق من هذا العام.
أهداف الشراكة:
- تقليل الإدمان: تطوير هواتف ذكية وأجهزة قابلة للارتداء تساعد في تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال والشباب على الهواتف.
- تعزيز الأمان: توفير ميزات أمان متقدمة مثل الرقابة الأبوية والاتصال الذكي بالمنزل.
- التوازن الرقمي: تشجيع العادات الرقمية الصحية من خلال أدوات تساعد في إدارة وقت الشاشة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
الأجهزة المتوقعة
من المتوقع أن يتم إطلاق الأجهزة الأولى الناتجة عن هذه الشراكة في مارس 2025 خلال مؤتمر Mobile World Congress (MWC). ستشمل هذه الأجهزة هواتف مخصصة للأطفال وساعات ذكية مصممة للاستخدام الرقمي الواعي.
ميزات الأجهزة:
- الرقابة الأبوية: أدوات تمكن الآباء من مراقبة وإدارة وقت الشاشة واستخدام التطبيقات.
- الاتصال الذكي بالمنزل: تكامل مع الأجهزة المنزلية الذكية لتعزيز الأمان والراحة.
- وظائف eSIM: دعم تقنية eSIM لتسهيل الاتصال وإدارة الأجهزة.
ردود الفعل والتوقعات
أعرب الرئيس التنفيذي لشركة HMD، جان فرانسوا بريل، عن حماسه لهذه الشراكة، مشيرًا إلى أن الهدف هو تطوير تكنولوجيا تضع القيم الإنسانية في صميمها. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة Xplora، ستين كيركباك، أن هذه الشراكة ستساعد Xplora على التوسع في سوق التكنولوجيا للشباب ودعم رفاهيتهم الرقمية.
تعد الشراكة بين HMD وXplora خطوة مهمة نحو تطوير هواتف خالية من الإدمان، مما يعزز من استخدام التكنولوجيا بشكل صحي ومتوازن. من خلال تقديم أجهزة مبتكرة تركز على الأمان والتوازن الرقمي، تسعى الشركتان إلى خلق علاقة إيجابية مع التكنولوجيا، مما يوفر تجارب آمنة وخالية من التشتت للمستخدمين الشباب.
