يواصل الابتكار في عالم الهواتف الذكية التقدم، وتتواجد الشركات المصنعة الصينية في طليعة هذا التطور. في الآونة الأخيرة، بدأت العديد من العلامات التجارية الصينية في اختبار الهواتف المجهزة بكاميرات أمامية غير مرئية، موضوعة تحت الشاشة، إلى جانب تقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد المتقدمة.
ماذا يعني هذا؟
تقليديا، يتم رؤية كاميرات الصور الشخصية في الجزء الأمامي من الهواتف، وغالبًا ما تكون على شكل شق أو ثقب صغير في الشاشة. بفضل تقنية الشاشة السفلية، يتم إخفاء الكاميرا أسفل الشاشة التي تعمل باللمس، مما يؤدي إلى الحصول على شاشة ناعمة تمامًا دون انقطاع. ويؤدي هذا إلى تحسين المظهر الجمالي وتجربة المستخدم، حيث يمكن للشاشة أن تمتد عبر السطح الأمامي بالكامل دون عوائق.
ولكن هذا ليس كل شيء. لم تكتف الشركات المصنعة الصينية بكاميرا بسيطة تحت الشاشة. كما أنها تتضمن تقنية التعرف على الوجه ثلاثي الأبعاد، وهي تقنية تقوم بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لوجه المستخدم. على عكس التعرف ثنائي الأبعاد، والذي يمكن خداعه بالصور أو الأشكال، يقوم التعرف ثلاثي الأبعاد بتحليل عمق وملامح الوجه، مما يجعله أكثر أمانًا ودقة.
لماذا هذا مهم؟
أصبحت تقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد شائعة بالفعل لدى بعض الشركات العملاقة مثل Apple من خلال خاصية Face ID، والتي تستخدم أجهزة استشعار متطورة لضمان الأمان. تريد العلامات التجارية الصينية الآن تقديم بديل مماثل، أو حتى أفضل، على أجهزتها التي تعمل بنظام Android. قد يؤدي هذا إلى إحداث ثورة في الطريقة التي نفتح بها هواتفنا ونحمي بياناتنا الشخصية.
ماذا يمكننا أن نتوقع؟
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هذه الهواتف التي تحتوي على كاميرات تحت الشاشة وتقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد قد تصل إلى الأسواق قريبًا. وهذا يعني شاشات أكثر غامرة وخالية من الشقوق وأمانًا بيومتريًا معززًا. على سبيل المثال، تعمل شركة Xiaomi بالفعل على تطوير تقنية مماثلة لتقنية Face ID، مع نظام استشعار متقدم مدمج في الشاشة.
باختصار، تعمل الشركات المصنعة الصينية بنشاط على جعل هواتفنا الذكية أكثر أناقة وأمانًا من خلال ابتكارات مثل كاميرا السيلفي غير المرئية والتعرف على الوجه ثلاثي الأبعاد. وتتعهد هذه التطورات بتوفير تجربة مستخدم أكثر سلاسة وحماية أفضل للخصوصية، وهو ما يعد خبراً رائعاً للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.