تستعد شركة أبل لإطلاق مجموعة مثيرة من المنتجات في عام 2025، مع التركيز على ثلاثة منتجات رئيسية: آيفون 17 إير، آيباد إم4، والمركز الذكي. هذه المنتجات تمثل قفزة كبيرة في التكنولوجيا والتصميم، مما يعكس التزام أبل المستمر بالابتكار وتحسين تجربة المستخدم.
آيفون 17 إير : ثورة في التصميم والأداء
يُتوقع أن يكون آيفون 17 إير أنحف هاتف آيفون على الإطلاق، بسمك يتراوح بين 5.5 ملم و6.25 ملم. هذا التصميم فائق النحافة سيتحقق من خلال استخدام إطار من التيتانيوم والألومنيوم، مما يجعله أخف وزناً وأكثر متانة من النماذج السابقة.
من المتوقع أن يأتي الجهاز بشاشة OLED مقاس 6.6 بوصة بتقنية ProMotion، والتي تدعم معدل تحديث يصل إلى 120 هرتز. هذه التقنية، التي كانت حصرية سابقاً للنماذج الاحترافية، ستوفر تمرير أكثر سلاسة وتجربة مشاهدة فيديو محسنة.
فيما يتعلق بالكاميرا، من المتوقع أن يحتوي آيفون 17 إير على كاميرا خلفية واحدة بدقة 48 ميجابكسل وكاميرا أمامية بدقة 24 ميجابكسل. هذا الإعداد يشير إلى التركيز على التصوير عالي الجودة، مع إمكانية تحسين الأداء في الإضاءة المنخفضة والتقاط صور أكثر تفصيلاً.
تحت غطاء الجهاز، من المتوقع أن يعمل آيفون 17 إير بشريحة A19 من أبل، مقترنة بذاكرة وصول عشوائي سعة 8 جيجابايت. هذا التكوين يجب أن يوفر تحسينات كبيرة في الأداء، مما يدعم الميزات والتطبيقات المتقدمة، بما في ذلك تلك التي تستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي لأبل.
من المتوقع الإعلان عن آيفون 17 إير في سبتمبر 2025، متبعاً جدول الإصدار التقليدي لأبل. تشير شائعات التسعير إلى أنه قد يتم تحديد موقعه بين آيفون 17 القياسي والنماذج الاحترافية، مع سعر محتمل يبدأ من حوالي 1,299 دولار.
آيباد إم4 : قوة حوسبة متنقلة محسنة
تم تقديم آيباد برو إم4 في عام 2024، ويمثل قفزة كبيرة في كل من التقدم التكنولوجي والتغييرات في التصميم مقارنة بأسلافه.
يعمل الجهاز بشريحة إم4 الجديدة، والتي تم بناؤها باستخدام تقنية 3 نانومتر من الجيل الثاني. تتضمن هذه الشريحة وحدة معالجة مركزية بعشرة أنوية مع ما يصل إلى أربعة أنوية للأداء وستة أنوية للكفاءة، ووحدة معالجة رسومات بعشرة أنوية . كما تتميز شريحة إم4 بتتبع الأشعة المسرع بالأجهزة وتظليل الشبكة، مما يجعلها عالية الكفاءة لمهام الذكاء الاصطناعي والتطبيقات كثيفة الرسومات.
تتضمن شريحة إم4 أسرع محرك عصبي من أبل، قادر على إجراء ما يصل إلى 38 تريليون عملية في الثانية. هذا يعزز قدرة الآيباد على التعامل مع أعباء عمل الذكاء الاصطناعي بكفاءة، مما يدعم ميزات مثل التعليقات التوضيحية الصوتية في الوقت الفعلي والتعرف على الأشياء في الصور ومقاطع الفيديو.
يتميز آيباد برو إم4 بشاشة Ultra Retina XDR مع تقنية Tandem OLED، والتي تجمع بين طبقتين من OLED لتحسين السطوع ودقة الألوان. يمكن لهذه الشاشة تحقيق ما يصل إلى 1,600 شمعة من ذروة السطوع في HDR و1,000 شمعة في SDR، مما يوفر نسب تباين أفضل وألوان سوداء أعمق مقارنة بالنماذج السابقة.
من حيث التصميم، يعد آيباد برو إم4 أنحف منتج من أبل على الإطلاق، بسمك 5.1 ملم فقط. كما أنه أخف وزناً من أسلافه، مما يجعله أكثر قابلية للنقل وأسهل في التعامل.
المركز الذكي : مركز التحكم المنزلي الذكي
المركز الذكي من أبل، الذي يشار إليه غالباً باسم “مركز القيادة”، من المقرر أن يكون إضافة مهمة لسوق المنازل الذكية، مع إطلاق محتمل في مارس 2025. تم تصميم هذا الجهاز لتوحيد وتبسيط إدارة المنزل الذكي، مع التكامل السلس مع النظام البيئي الحالي لمنتجات أبل.
من المتوقع أن يتميز المركز الذكي بتصميم مدمج يشبه الآيباد مع شاشة عرض مربعة مقاس 6 بوصات. يسمح هذا الشكل بالتثبيت على الحائط أو الوضع على الطاولة، مما يوفر مرونة في كيفية استخدامه داخل المنزل. سيتضمن الجهاز كاميرا مثبتة في الأعلى لمكالمات الفيديو، ومكبرات صوت داخلية، وبطارية قابلة لإعادة الشحن، مما يجعله أداة متعددة الوظائف لإدارة المنزل.
تقوم أبل بتطوير نظام تشغيل جديد، يُطلق عليه مؤقتاً اسم “homeOS”، خصيصاً لهذا الجهاز. سيتكامل نظام التشغيل هذا مع النظام البيئي الأوسع لأبل، مما يسمح بالتحكم السلس في الأجهزة المتوافقة مع HomeKit وMatter. من المتوقع أن تكون الواجهة بديهية، مستوحاة من watchOS ووضع StandBy في الآيفون، وستدعم الويدجات القابلة للتخصيص للوصول السريع إلى عناصر التحكم الأساسية.
أحد الميزات البارزة للمركز الذكي هو تكامله العميق مع النظام البيئي لأبل. سيدعم Apple Intelligence، وهو نظام قائم على الذكاء الاصطناعي يعزز قدرات Siri، مما يسمح بأوامر صوتية وأتمتة أكثر بديهية. يضمن هذا التكامل أن المستخدمين يمكنهم إدارة أجهزتهم المنزلية الذكية باستخدام أي منتج من منتجات أبل، مثل الآيفون أو الآيباد أو أجهزة ماك، مما يوفر تجربة مستخدم متماسكة.
التزام أبل بالخصوصية هو عامل تمييز رئيسي للمركز الذكي. من المتوقع أن يتضمن الجهاز ميزات تركز على الخصوصية، مثل المعالجة على الجهاز للبيانات الشخصية، مما يقلل من خطر تعرض البيانات. من المرجح أن يجذب هذا التركيز على الأمان المستخدمين المهتمين بقضايا الخصوصية المرتبطة بأجهزة المنزل الذكي الأخرى.
في الختام، تمثل منتجات أبل لعام 2025 – آيفون 17 إير، آيباد إم4، والمركز الذكي – تقدماً كبيراً في التكنولوجيا والتصميم. تعكس هذه الأجهزة التزام أبل المستمر بالابتكار وتحسين تجربة المستخدم، مع التركيز على الأداء والكفاءة والتكامل السلس ضمن النظام البيئي لأبل. مع اقتراب موعد إطلاق هذه المنتجات، من المؤكد أنها ستثير اهتماماً كبيراً في عالم التكنولوجيا وستشكل مستقبل الأجهزة الذكية والمنازل المتصلة.